جاءت فكرة تأسيس التنظيم الهندسي “حركة المهندسين“ سنة 2014، بعد نقاشات عميقة جمعت بين عدد من المهندسين و خريجي المعاهد و المدارس العليا في مختلف التخصصات الهندسية، قبل أن يتقرر بإرادة جماعية الخروج بالفكرة من عالم الافتراض إلى عالم الواقع الملموس. و بالفعل، بعد بلوغ عدد يفوق 300 مهندس ومهندسة، تم المرور إلى مرحلة بلورتها من خلال الهيكلة و التأسيس، خصوصا في سياق التوجهات الجديدة التي جاء بها دستور 2011 ليضمن انخراط مختلف الفئات المهنية في الحياة العامة.
إن الهدف من وراء تأسيس هذه المنظمة، هو الرغبة في أن يسهم المهندسون فعليا وبشكل جاد ومتواصل، إلى جانب المنظمات والهيئات الهندسية الوطنية، في ورش الرفع من مكانة المهندس المغربي وتمكينه من القيام بالدور المنوط به في المقاولات والإدارات العمومية والجماعات الترابية، وتقوية فاعلية ومستوى الهندسة الوطنية، مساهمة في إنتاج الثروة وفي تشجيع وجلب الاستثمارات وكذا مساهمتها في إعمال الحكامة الجيدة على كل المستويات. علاوة على تعزيز دور المهندس في خدمة المشروع المجتمعي التنموي، من منطلق المشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي، باعتبار أن دوره الحقيقي يتجاوز ما هو معرفي و تقني صرف، بل يشمل صياغة البرامج السياسية والاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، تحت لواء إطار مرتكز على التعددية الثقافية و العلمية.
تأسيس هذه الهيئة الهندسية يهدف كذلك إلى تعزيز حضور المهندسين في الساحة والفعل السياسيين الوطنيين وتأطيرهم والرفع من كفاءاتهم المهنية، والمساهمة في تنظيم الهندسة الوطنية واقتراح القوانين الكفيلة بذلك، وانخراط المهندس في مشروع البناء الديمقراطي والتنموي لبلادنا وفي تدبير الشأن العام، وترسيخ ثقافة وأخلاقيات المهنة، بالإضافة إلى دعم المساهمة في مجال التنمية وتطوير القدرات الاقتراحية والتدبيرية.